خطة المستقبل أفتح مكان مخصص لأدرب النساء في منطقتي على حرفة الرسم على الزجاج والخشب والتطريز وأساعدهم وأدعمهم زي ما دعمني صندوق المرأة
سلام ذنيبات
- > 63 فرع
- > 16,892 مستفيد/ة من التدريبات الإلكترونية
- > 88,144 مستفيد/ة من المحفظة الإلكترونية
- > 25,848 مستفيد/ة من خدمة حسابي/تطبيق الهاتف
- > 64,028 مستفيد/ة من تطبيق الهاتف
- > 165,324 مستفيد/ة من تطبيق الطبي
- > 793 موظفة و موظف
تمكنت سيدة أردنية تُدعى فريال الجهران (أم مفلح)، من “كسر” التقاليد السائدة في مجتمعها والتغلب عليها ، بعد أن امتهنت “السمكرة” ومارستها لأكثر من 5 أعوام، منذُ أن شقت طريقها في هذه المهنة التي كانت حكرا على الرجال في عام 2015.
ويصعب على البيئة المجتمعية بمنطقة الجوفة في لواء الشونة الجنوبية التابعة لمحافظة البلقاء، حيثُ تعيش (أم مفلح)، إلى جانب أسرتها المكونة من 7 أفراد، تقبل فكرة أن تمتهن المرأة أعمالا مقصورة على الرجال مثل السمكرة والأعمال الإنشائية والصناعية وغيرها من الأعمال التي تتطلب جهدا بدنيا كبيرا.
وتقتصر الأعمال، التي تمارسها النساء حيثُ تقطن (أم مفلح)، على الزراعة والمهن المنزلية الإنتاجية فقط، إذ “يستهجن” مجتمعها أن تمتهن المرأة مهنا حرفية أو صناعية تحتاج إلى جهد بدني كبير، وهو خلف انعداما تاما لوجود النساء في مثل تلك المهن، التي يطغى عليها الطابع الرجولي في العادة، إلا أن الجهران أحدثت نقلة نوعية غير مسبوقة في مجتمعها.
وواجهت (أم مفلح)، البالغة من العمر 45 عامًا، خلال مسيرتها العملية التي وصفتها بـ”الشاقة” للكثير من التحديات، تصدرها التحديات النفسية التي كانت تنجم عن معاملة المجتمع معها وتقبله، الذي وصفته بـ”الصعب” لعملها في “السمكرة” وأعمال الصيانة الصحية، إلى جانب التحديات البدنية بسبب طبيعة العمل.
ولجأت الجهران إلى شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، عبر فرعها في الشونة الجنوبية بمنطقة الجوفة، لتحصل على تمويلها الأول من نوع (تضامن)، بقيمة 200 دينار، للشروع بأعمال “السمكرة” بعد أن حصلت على تدريب فني من مركز الأميرة بسمة بالشونة الجنوبية.
واستفادت من تمويلات عديدة من شركة صندوق المرأة، بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5200 دينار أردني، في إقامة مشروعها المستقل وشراء المعدات اللازمة، التي مكنتها لاحقا من الحصول على عطاءات التمديدات الصحية في المنطقة.
وتقول (أم مفلح)، إن شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر فتحت لها الأبواب ليس على صعيد التمويل فحسب، بل من خلال تزويدها بالمهارات المهنية عبر ورش تدريبة متنوعة، التي من شأنها أن تساعدها بإدارة مشروعها وتطويره.
وتشير الجهران إلى أن حياتها وحياة أبنائها تغيرت نحو الأفضل بشتى المجالات ومختلف الصعد، معبرة عن طموحها بأن تمتلك يوما ما مركزا لتدريب السيدات على أعمال “السمكرة” عبر فريق نسائي مختص.
وتدعو (أم مفلح) السيدات إلى تحقيق احلامهن قائلة: “أي سيدة لدّيها مشروع أو فكرة أن تؤمن بنفسها وقدراتها وتعمل على تطويرها وأن المرأة يجب أن تكون واثقه بنفسها وبقدراتها، وهو الأمر الذي سينعكس على أسرتها من الناحية الاقتصادية والاجتماعية”.
وتحدثت الجهران بـ”فخر” حول تجربتها الشخصية، التي ساعدها فيها زوجها ورفع من معنوياتها وشجعها لأخذ عدة دورات لصقل قدراتها حتى أصبحت “مدرب ماهر”، معتمد بشهادة من مؤسسة التدريب المهني، إلى جانب أثر تجربتها على حياتها الاجتماعي بعد أن أصبحت رئيسة جمعيات “بلدنا” وعضو هيئة إدارة في جمعية “السباكات”.