بلّشت مشروعي بتدريب وتمكين السيدات على تهديب الشماغ، طموحي إني أدرب أكثر من ألف سيدة على أرض الواقع وإن شاء الله راح يتحقق حلمي قريباً.

ثائرة عربيات - أزياء تراثية / تهديب شماغات - السلط

  • > 63 فرع
  • > 16,892 مستفيد/ة من التدريبات الإلكترونية
  • > 88,144 مستفيد/ة من المحفظة الإلكترونية
  • > 25,848 مستفيد/ة من خدمة حسابي/تطبيق الهاتف
  • > 64,028 مستفيد/ة من تطبيق الهاتف
  • > 165,324 مستفيد/ة من تطبيق الطبي
  • > 793 موظفة و موظف

أردني يعكس تاريخ العقبة وعبقها عبر تحف للقوارب والسفن الخشبية

أبدع الأردني مروان صالح “أبوموسى” في عكس تاريخ “عروس البحر الأحمر” وعبقها، بعد أن نجح في تأسيس مشروع خاص به يتمثل بنحت القوارب والسفن الخشبية تحمل تفاصيل دقيقة وجميلة عن العقبة، الواقعة أقصى جنوب المملكة على ساحل البحر الأحمر.
ويعتمد مروان، البالغ من العمر 56 عامًا، اعتمادًا مباشرًا على مشروعه، الذي يمتد لأكثر من 20 عامًا، في تغطية مختلف مصارف أسرته المكونة من 10 أفراد، إذ يعتبر المشروع الدخل الوحيد للأسرة برمتها.
ويقول العقباوي، الذي يحمّل شهادة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، ولم يعمل بها طيلة حياته، إذ ذهب باتجاه استثمار هوايته ومهاراته الحرفية في إنتاج قطعًا خشبية فريدة من نوعها، “يصعب أن تجد مثلها في الأردن”، بحد تعبيره.
ويستخدم مروان “أبو موسى” الألواح الخشبية ومواد معاد تدويرها في نحت القطع الخشبية، التي ينتجها بيديه بمساعدة بعض الأدوات المساندة مثل المنشار وغيرها من أدوات القطع والدق والحف والرش، وذلك من مشغل خاص يقع بجانب منزل الأسرة، الواقع في منطقة الرمال.
ويستغرق مروان من يوم إلى 3 أيام لإنتاج القطعة الخشبية الواحدة، التي حجمها يحدد عادة وقت العمل بها، مبينًا أنه ينتج 3 أشكال من المنحوتات، تقع في قطع صغيرة وأخرى متوسطة وكبيرة في بعض الأحيان، وغالبًا ما تكون الأخيرة حسب الطلب، على العكس من الصغيرة، التي تعتبر الأكثر رواجًا ومبيعًا.
ويضيف مروان “أبو موسى” أن التحف الخشبية “الفريدة”، التي ينتجها مكنته من الحصول على عدد من الجوائز وشهادات التقدير من جهات مختلفة، منوهًا إلى أنه يروج لمنتجاته عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب عرضها أمام مشغله الخاص.
ويوضح أن طريقه العملي كان محفوفًا بالتحديات والصعوبات، بدءًا من توفير التمويل المناسب لمشروعه، مرورًا بتأمين المواد الأساسية والأدوات المساعدة، وصولًا إلى ترويج منتجاته وبيعها خارج مدينة العقبة، لصعوبة المواصلات.
ويبين مروان أن مخاوفه من تأمين رأس المال تبددت بعد أن حصل على تمويل من شركة صندوق المرأة للتمويل الأصغر، ساعدته في “الوقوف على قدميه”، بحد وصفه، قبل أن يستثمر علاقته مع الشركة عبر فرعها في العقبة للحصول على عدة تمويلات بلغت في مجموعها 6 تمويلات، أسهمت بشكل مباشر في تطوير مشروعه.
ويؤكد أنه استفاد بشكل كبير من خدمات شركة صندوق المرأة المالية وغير المالية من خلال المشاركة المجانية في البازارات والمعارض، التي كانت تقيمها الشركة في العاصمة عمّان والعقبة قبل جائحة كورونا، لافتًا إلى أنه كان لعوائد المشروع المالية الأثر الإيجابي الكبير عليه وعلى أسرته كاملة، إذ ساعدته في ترميم منزل الأسرة وتجديد أثاثه، إضافة إلى شراء سيارة خاصة.
ويصف علاقته بشركة صندوق المرأة، بأنها “تجربة ناجحة بسبب تمكيني ماديًا في ظل ظروفي المادية الصعبة، شكرًا لصندوق المرأة”، داعيًا “كل سيدة أن تطلق العنان لموهبتها وترجمتها على أرض الواقع لتستفيد منه ويستفيد المجتمع من حولها”.

ويذكر أن منحوتاته الخشبية موضع إهتمام السياح الأجانب والسكان المحليين على حد سواء، إذ يمكن إيجادها في العديد من الأسواق الحرفية داخل فنادق المدينة، وهو ما اعتبره ترويجًا للسياحة في المملكة، معبرًا عن طموحه في تكبير مشروعه وتوسيع آفاقه وأن يتمكن من بيع منتجاته داخل الأردن وخارجه. الرأي